جمعية الصحراويين بفرنسا تعقد جمعها العام السنوي لتجديد مكتبها المسير

أستُهِلّ اللقاء بقراءة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء القضية الوطنية.

 رئيس جمعية الصحراويين بفرنسا السيد الأب “مبارك الرنة” ، عبر في كلمته الإفتتاحية، عن شكره وإمتنانه لجميع الحاضرين، ومن خلالهم لكل أفراد الجالية الصحراوية، على إلتزامهم الدائم بالدفاع عن القضية الوطنية وحرصهم المستمر على التواجد في مختلف المحطات النضالية. كما شدّد على أهمية مضاعفة الجهود والتضحيات، نظراً لحساسية المرحلة الراهنة، التي تتطلب مزيداً من الإلتفاف حول المشروع الوطني المتمثل في الاستقلال وبناء الدولة الصحراوية.

تلتها مداخلة المناضل “محمد نوح” ، الذي إستعرض في كلمته كرونولوجيا تاريخية لأول فرع أسسه التنظيم السياسي الصحراوي بفرنسا سنة 1974، مشيدًا بالجهود الجبارة التي بذلها العمال الصحراويون آنذاك، والتحديات التي واجهوها لإعلاء صوت الحرية والكرامة في المهجر. وأشار إلى أن تلك الجهود ما تزال متواصلة بنفس العزيمة حتى يومنا هذا.

كما نوه بحضور الحزب الشيوعي الفرنسي ودعمه المتواصل لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وفقاً لمقررات لجنة تصفية الاستعمار، مثمنًا صمود الشعب الصحراوي الأسطوري لأكثر من خمسين سنة، ومؤكدًا على حقه في السيادة والتعبير عن إرادته الحرة.

ممثل الحزب الشيوعي الفرنسي بمدينة ليميرو عبر في مداخلته عن تضامن حزبه اللامشروط مع الشعب الصحراوي وقضيته العادلة إذ وصف القضية الصحراوية أنها قضية عادلة ويجب على المجتمع الدولي فقط تطبيق القانون الدولي وتمكين الشعب الصحراوي من حق تقرير مصيره وإختيار مستقبله السياسي.

من جانبه، دعا “سيد أحمد داحة” في مداخلته الشباب الصحراوي إلى مواصلة الكفاح من أجل الاستقلال، والانخراط الفاعل في العمل الوطني.

كما عرفت الجلسة عدداً من المداخلات التي أثنت على أداء الجمعية واستمراريتها، وعبّرت عن تقديرها للمجهودات المبذولة.

بعد ذلك، قدّم عضو الجمعية الأخ عبد السلام التقريرين المالي والأدبي لسنة 2024 بشكل مفصل، متطرقًا إلى مختلف الأنشطة والبرامج والمشاركات التي نظّمتها الجمعية خلال العام المنصرم.

مرّ الجمع العام في أجواء طبعها التنظيم المحكم والشفافية، حيث قدّم مسيّر الجلسة، الناجم الشيعة، لائحة بأسماء الأعضاء المقترحين لتشكيل المكتب الجديد، ثم تم الإعلان عن حل المكتب التنفيذي السابق، ليفتح المجال للتصويت على الرئيس الجديد، في جو سادته الديموقراطية والنزاهة.

اختُتم الجمع العام في أجواء من الروح الأخوية، بكلمة للرئيس المنتخب مبارك الرنة، الذي تم تجديد الثقة فيه لولاية جديدة. وأعرب في كلمته عن إلتزامه بمواصلة العمل الجاد لدفع مشاريع الجمعية نحو التنفيذ، وتكثيف الجهود لإنجاح المحطات المقبلة، داعياً الشباب إلى الإنخراط الفاعل والمنتظم في العمل الجمعوي في أوساط الجالية الصحراوية بفرنسا حتى تحقيق الحرية والإستقلال التام على كامل تراب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.