بروكسل، 21 أبريل 2021 (ECSAHARAUI)
قال، السيد أبي بشراي البشير، عضو الأمانة الوطنية للجبهة المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي، أنه لا يجب على الإطلاق إختصار قضية الصحراء الغربية والنزاع المشتعل في موضوع المبعوث الأممي، موضحا أن المسألة أبعد بكثير من مسألة إيجاد مبعوث الذي يظل مجرد وسيلة وليس غاية في حد ذاته أو حل للنزاع.
كما أكد السفير الصحراوي، أن كل الشخصيات الوازنة التي شغلت منصب مبعوث شخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، من بيكر إلى كولر إستقالوا لسبب واحد وهو العرقلة المغربية، وعدم تحمل مجلس الأمن الدولي لمسؤولياته تجاه النزاع وفرض تطبيق قراراته في هذا الصدد.
وأعرب المتحدث، أن الطرف الصحراوي يعتبر قرار مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي، يشكل الخطوط العريضة لخارطة الطريق المطلوبة والتي يجب أن ينظر إليها مليا مجلس الأمن الدولي.
وفيما يخص مسؤولية مجلس الأمن الدولي، شدد أبي بشراي، أن هذه الهيئة مطالبة بأن يقوم بالدراسة العميقة لأسباب فشل الأمم المتحدة لمدة ثلاثين سنة في إنهاء نزاع بسيط جدا من حيث المبدأ ألا وهو تطبيق الإتفاق الذي وقع عليه الطرفان سنة 1991 والمتمثل في مخطط التسوية الأممية-الإفريقية وترك الصحراويين يقررون مصيرهم وتحديد الوضع النهائي للإقليم.
من جانب أخر، أوضح الدبلوماسي الصحراوي أن مجلس الأمن إذا أراد أن يكون في مستوى تحمل المسؤولية والإستجابة لمتطلبات المرحلة التي تشهد حرب تدور رحاها في الصحراء الغربية، في من واجبه أن يتخذ مقاربة جديدة، لأن المقاربة القديمة المتمثلة في ”الدعوة إلى المسار السياسي وقف إطلاق النار الذي لم يعد موجود” دون النظر مليا في الأسباب التي أدت إلى إنهيار مسار التسوية وتحميل الطرف المغربي مسؤولية ذلك، سيكون بمثابة الدعوة لإنتظار ثلاثين سنة أخرى لحل لن يأتي.
وخلص السيد أبي بشراي البشير، إلى أن الوضع الذي وصل إليه نزاع الصحراء الغربية، لا ينبغي أن يرضي مجلس الأمن لأنه المسؤول عن حماية السلام والأمن الدوليين، مشيرا إلى أن النزاع المسلح الحالي في الإقليم ستكون له تبعات وتداعيات على السلام والأمن الإقليمي إذا لم يتحمل مجلس الأمن مسؤوليته كاملة في هذا الصدد.