وقال القيادي الصحراوي للإذاعة الجزائرية في أول تعليق رسمي حول الموضوع، أن الطرف الصحراوي لا يهمه من سيكون المبعوث الشخصي أو جنسيته، أكثر مما تهمه مأموريته وتنفيذ مهتمه، معبرا عن أمله في أن تكون بداية مهمة المبعوث صحيحة من أجل أن يكون النجاح حظوظه أكثر.
وعاد البشير مصطفى السيد، التذكير بأن إتفاق وتعاون جبهة البوليساريو مع الأمم المتحدة كان على أساس مخطط التسوية لسنة 1991 وصادق عليه مجلس الأمن في قراره 690 (1991)، مشيرا في السياق ذاته أن الثغرة الوحيدة التي كانت في الخطة هي قائمة الصحراويين الذين يحق لهم التصويت في الإستفتاء حول تقرير المصير.
كما شدد على أن هذا الحل الذي تقدم بيه جيمس بيكر قبل به الطرفين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية و مصادق عليه من قبل مجلس الأمن، وبأنه لا يحتاج سوى لإرادة الأمم المتحدة والطرف المغربي لمباشرة تطبيقه على الأرضي.
من جانب أخر، قال البشير مصطفى السيد أن الحديث عن بحث حل جديد مقبول من الطرفين يشبه إلى حد ما التيه في المجاهيل وتكرار للفشل ومزيد من هدر الوقت واضاعت الجهود.
وخلص مستشار الرئيس الصحراوي، إلى أن عدم الأخذ في الإعتبار لما سبق ذكره وجعله بداية عمل المبعوث الأممي الجديد، فإنه من المؤكد فشل مهمته وسينضاف إلى قائمة الفاشلين والعاجزين عن إنجاز مهمتهم، وذلك طبعا راجع لكون أعطتهم مهمة مستحيلة وهي التغاضي عن الموجود وتنافي الحل البسيط المكتمل الواجب والبحث عن المفقود.