الجزائر، 06 أبريل 2020 (Ecsaharaui)
بعثت قيادة حزب جبهة التحرير الوطني الجزائري ببرقية تعزية ومواساة إلى رئيس الجمهورية السيد إبراهيم غالي والشعب الصحراوي قاطبة في مصابه الجلل في فقدان رجل الدولة السياسي والدبلوماسي الفذ الفقيد أمحمد خداد الذي وافته المنية في الفاتح من أبريل الجاري، بعد صراع مرير مع المرض.
وقد أثنت قيادة الحزب على خصال ومناقب الفقيد، وكذا الدور الفريد الذي لعبه منذ إنخراط ضمن الأوائل في المسار النضالي التحرري الذي يخوضه الشعب الصحراوي من أجل إنتزاع حقه في الحرية والاستقلال.
تعزية ومواساة
إلى السيد إبراهيم غالي
الأمين العام لجبهة البوليساريو
ورئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
٠وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا انا لله وإنا اليه راجعون٠ صدق الله العظيم.
تقلى حزب جبهة التحرير الوطني ببالغ التأثر والأسى ، وفاة القيادي الصحراوي ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو أمحمد خداد ، الذي يعد واحدا من المناضلين الأفذاذ المخلصين والأوفياء لعهد الشهداء من مناضلي جهة البوليساريو وقياداتها ، الذين واكبوا مسيرة الثورة الصحراوية منذ بداياتها بكل اصدق وجدية وتضحية وسخاء ، رحمه الله وطيب ثراه
انخرط الراحل في صفوف جبهة البوليساريو مبكرا بوطنية وحماس فياض ، وهو شاب على مقاعد الدراسة ، وسرعان ما التقى بمفجر الثورة الشهيد الولي مصطفى السيد ، وهكذا نذر محمد خداد حياته لقضية شعبة العادلة ، فلم يتوقف لحظة واحدة عن خدمة القضية الصحراوية ومتابعة تطوراتها والمساهمة بخبرته الواسعة وتجربته الغنية وفهمه العميق للواقع الوطني الصحراوي في سياق أداء واجبه ، بكل ما أوتي من قوة وإصرار ، وهذا من منطلق قناعته بأن مصيره يتعدى شخصه إلى ما هو أسمى ، ومن أجل ذلك أعطى الفقيد زهرة شبابه من أجل قضية شعبه وقدم عنفوان عمره قائدا امرموقا ، فكان في مختلف مراحل نضاله مثلا للشهامة والشجاعة وظل على تلك المناقب والصفات القيادية إلى أن وافته المنية .
وإن استشهاد أمحمد خداد ، الذي تولى خلال عقود أصعب المهام وأكثرها حساسية ، يشكل اليوم المثال الحي والملموس على تشبث الشعب الصحراوي بمسيرته الوطنية حتى نيل استقلاله التام على كامل تراب بلده الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية
وإني إذ أتوجه باسم قيادة حزب جبهة التحرير الوطني وكل الإطارات والمناضلين إلى أسرته وذويه والى الشعب الصحراوي وقيادة جبهة البوليساريو بأحر عبارات التعازي ، أود أن أعرب عن إكبارنا لنضال الفقيد وكل رفاقه من أجل الدفاع عن حرية الشعب الصحراوي وسيادته وحقه في الانعتاق والحرية
وإذ أجدد لكم أخلص عبارات التعازي وعميق تعاطفي ، فإن الأمل معقود على الشعب الصحراوي وقيادة البوليساريو لمواصلة المسيرة التحررية التي توالي الشهداء في سبيلها ، رحمهم الله جميعا
فالله نسأل أن يجزي الفقيد أو في الجزاء وأن يحسن مقامه بين إخوانه الشهداء والمجاهدين ، الذين صادقوا ما عاهدوا الله عليه .
ويا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية ، فادخلي في عبادي وادخلي جنتي
صدق الله العظيم
علي صديقي الأمين العام بالنيابة