مدريد، 14 أبريل 2020 (ECSAHARAUI)
خارطة إنتشار جائحة كورونا في العالم (جونز هوبكنز)
كشفت أحدث البيانات للإحصائيات التي تقدمها جامعة جونز هوبكنز الأمريكية حول جائحة كورونا عن إصابة ما يقارب 1,909,535 شخصا بڤيروس كورونا المستجد في جميع أنحاء العالم، فيما بلغ عدد الوفيات جراء هذا الوباء القاتل 1,184,59 حالة أكثرها في الولايات المتحدة الأمريكية، إيطاليا، إسبانيا وفرنسا ثم ألمانيا إضافة إلى الصين أين ظهرت أول إصابة بالڤيروس قبل أن ينتشر في 158 بلدًا في مختلف القارات.
ووفق نفس البيانات، فإن إفريقيا هي الأقل تضررا من بين باقي القارات من الجائحة العالمية حيث بلغ أعلى معدل للوفيات في جنوب إفريقيا بنسبة 2272 حالة بينما اكثر عدد الوفيات سجل بالجزائر بنسبة 313 حالة، فيما سجلت الصحراء الغربية أقل نسبة بـ6 حالات في الجزء الخاضع للاحتلال المغربي، لتكون بذلك أقل البلدان والمناطق تضررا من هذه الجائحة التي تسببت في شل الاقتصاد في غالبية البلدان، خصوصا في أوروبا.
وبعد مرور أربعة أشهر من أول ظهور لڤيروس كورونا في مدينة ووهان بالصين، لم تتمكن بعد المختبرات المختصة بصناعة الأدوية ومضادات الڤيروسات العثور على اللقاح المضاد لهذا الڤيروس المستجد في علم الڤيروسات، ما دفع العديد من الدول إلى إتخاذ حزمة إجراءات تدخل ضمن جهود التصدي لإنتشار الوباء بتشديد القوانين والرفع من مستوى الحظر على مواطنيها بما ذلك غلق الحدود وتعليق المواصلات، الذي سيمتد في بعض البلدان إلى منتصف شهر مايو المقبل.
هذا وضمن تفاعل الحكومات مع منظمة الصحة العالمية فيما يخص تفادي إنتشار الجائحة وإتساع رقعة المصابين، بادرت الحكومة الصحراوية بإتخاذ قرار إلغاء مجموعة من الأنشطة الوطنية والدولية وتعليق السفر الداخلي والخارجي وكذا تعقيم مختلف المؤسسات، كما أمرت بتشكيل اللجنة الوطنية للوقاية من ڤيروس كورونا، باشرت منذ إنشاءها إلى إصدار في حملة التوعية بخصوص مخاطر الفيروس وكيفية الوقاية وأهمية الإلتزام بالإجراءات المتخذة على مستوى مخيمات اللاجئين وبلديات الأراضي المحررة من الصحراء الغربية لتفادي إنتقال العدوى بين المواطنين الصحراويين.
وفي ظل الإنتشار الرهيب لهذه الجائحة في مختلف البلدان لاسيما المتقدمة منها، تظل الجمهورية الصحراوية لحدود اللحظة من بين البلدان القليلة التي تمكنت بفضل حزمة الإجراءات الإستباقية الجريئة التي إتخذتها منع وصول الوباء القاتل إلى الأراضي المحررة ومخيمات اللاجئين وحماية مواطنيها رغم قلة الإمكانيات مقارنة ببلدان الجوار وأوروبا.