بسم الله الرحمان الرحيم
قال الله عز وجل في محكم تنزيله ” من المؤمنين رجال صدقو ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلو تبديلا”
صدق الله العظيم
بلغني ما بلغكم ، وتركني مشدوها ومصدوما ،نبأ رحيل واحد من مناضلينا ، وقادة كفاحنا الأفذاذ الرفيق و الأخ والمعلم ، شهيد الدرب أمحمد خداد تغمده المولى عز وجل بواسع رحمته ، وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ..
يحفظ للرجل رحمه الله أنه أنه عانق كفاح شعبه ،منذ الوهلة الأولى ،وأبلى البلاء الحسن بفضل تجربته، ونضاله المستميت بحنكة ومثابرة إستطاع أن يشق بها طريقه ليصبح مرجعا أساسيا في قضية شعبه.
عاش أمحمد خداد رجلا سياسيا ودبلوماسيا متمرسا ، ومفاوضا مقتدرا، شارك بفعالية في كل المحطات الكفاحية و التفاوضية للشعب الصحراوي ، فكان بحق مرجعا ضمن الوفد المفاوض بما يمتلكه من مقدرة نال بها عن جدارة إحترام وتقدير الجميع بما في ذالك المنتظم الدولي وهيئاته .
الشهيد أمحمد خداد رحمه الله صديق ورفيق متواضع وبسيط ، يمتلك الحس الإنساني العالي ، والنبل والقيمة الرفيعة ، جعلته قريب من إنشغالات رفاقه وصديق لهم جميعا ، حفاه الله بالذكاء وسرعة البديهة، وشغف المعرفة، عصامي يتقن عدة لغات ، إستوفى بكل هذا كل شروط الإطار ،والقائد المتكامل.
رحم الله الشهيد أمحمد خداد المناضل الشهم وصديق العمر الأبي …
إن لله وإن أليه راجعون
محمد سيداتي