إلتحق هذا الصباح بقافلة الشهداء أخينا العزيز امحمد خداد بعد صراع طويل مع المرض إستغرق عدة شهور.
لا شك أن فقدان الشعب الصحراوي للرجل يعتبر خسارة كبيرة لما عرف فيه من فعالية جعلته دائما في صدارة إطارات التنظيم الوطني الصحراوي.
لقد تولي الشهيد خلال عقود اصعب المهام و اكثرها حساسية.
و تميز رحم الله تعالي بالكثير من الدقة في التحليل و الوضوح في الرؤية فيما يتعلق بتطورات المعركة التحريرية و الخطوات اللازمة لمواجهة خطط العدو و مؤامراته.
امحمد خداد، المناضل العنيد، المثابر و المرابط تحمل مسؤوليات شملت كل القطاعات السياسية و العسكرية و الديبلوماسية و الإعلامية جعلته المرجع و الإطار الذي تولى تسيير ملفات و مهام حيوية مثل معركة تحديد الهوية و المفاوضات و العلاقات مع المينورسو و معركة الثروات الطبيعية.
الإرث النضالي الكبير الذي خلفه الشهيد يشكل حملا ثقيلا على عاتق كل مناضلي الجبهة و اطاراتها في كل المواقع و الأماكن.
إن إستشهاد امحمد خداد علي طريق شهداء الحرية والكرامة و السيادة يشكل اليوم المثال الحي و الملموس علي تشبث الشعب الصحراوي بمسيرته الوطنية حتي نيل إستقلاله التام علي كامل تراب بلده، الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
عزاؤنا اليوم يعود إلي كافة الشعب الصحراوي، رجالا و نساء، كبارا و صغارا و إلي عائلة الشهيد رافعين أيادينا الي ألله جل جلاله بالدعاء أن يتغمد امحمد خداد برحمته الواسعة و أن يسكنه فسيح جناته ويلهمنا جميعا الصبر و السلوان.
و إنا لله وإنا إليه راجعون.
محمد سالم ولد السالك.