الرباط، 21 أبريل 2020 (ECSAHARAUI)
مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بجنيف (وكالات)
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن حشدها كل الجهود الممكنة للحيلولة دون إتساع رقعة إنتشار ڤيروس كورونا القاتل داخل سجون المغرب، تفادياً لوقوع كارثة إنسانية بعد تحول سجن ورزازات إلى بؤرة جديدة لهذا الوباء، لترتفع حصيلة الحالات المؤكد إصابتها إلى 77 حالة في سجون مختلفة، وفق الإحصاءات الأولية التي أقرت بها السلطات المغربية.
ويأتي تدخل اللجنة الدولية للصليب الأحمر بعد فشل السلطات المغربية منع وصول الجائحة إلى مراكز الإعتقال وفي حماية السجناء والحراس من خطر الإصابة الذي كان مرجحا بشكل كبير بالنظر إلى إنعدام الوسائل والظروف التي من شأنها أن تضمن عدم تسجيل إصابات مثل معدات النظافة والتباعد بين السجناء بسبب الإكتظاظ الذي تعرفه مختلف السجون.
وأمام الخصاص الذي تعاني منه مختلف السجون المغربية، قدمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، معدات النظافة والحماية لفائدة السجناء والحراس، كخطوة أولية لتوفير الحاجيات الأساسية في الجانب المتعلق بالنظافة التي تعد في الوقت الحالي من بين الوسائل التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية لتفادي الإصابة بالڤيروس إلى جانب التباعد الإجتماعي.
من جهة أخرى أعربت اللجنة، عن قلقها بشكل خاص بشأن صحة الأشخاص المحرومين من حريتهم في جميع أنحاء العالم، وعن إستعدادها المساهمة في جهود الوقاية المبذولة في المؤسسات العقابية، ولا سيما التطبيق المعزز لقواعد النظافة والحماية الأساسية ” وفق ما نقلته وسائل إعلام عن بيان صحفي للجنة الدولية للصليب الأحمر.
هذا وفي سياق متصل، دقت رابطة حماية السجناء الصحراويين الأسبوع الماضي ناقوس الخطر تجاه وضع الأسرى المدنيين الصحراويين في السجون المغربية، بعد توصلها بشكاوى من بعض الأسرى حول إنعدام لوسائل النظافة وعدم إحترام حراس مراكز الإحتحاز للإجراءات الإحترازية اللازمة بخصوص الوقاية من فيروس كورونا لا سيما الإختلاط بباقي السجناء خلال وجبات الغذائية.
كما وجه من جهة أخرى الرئيس الصحراوي والأمين العام للجبهة إبراهيم غالي، خلال خطابه الأخير، نداءً منظمة الأمم المتحدة “حملها المسؤولية الكاملة في المواطنين الصحراويين في الأراضي المحتلة وجنوب المغرب، ولا سيما الأسرى المدنيين في سجون الاحتلال المغربية في ظل الإنتشار الرهيب لجائحة كورونا” التي وصلت إلى 3209 حالة مؤكدة، وفق أخر الأرقام التي أقرت بها السلطات المغربية.