العيون المحتلة، 15 أبريل 2020 (ECSAHARAUI)
قالت جمعية مراقبة الثروات وحماية البيئة بالصحراء الغربية، أنها رصدها داخل ميناء مدينة العيون المحتلة عملية نهب جديدة للفوسفات الصحراوي تورطت فيه سفينة الشحن “گولدن بوني” تحمل علم جزر مارشال وترقيم (9400875 IMO)، رست بتاريخ 13 ابريل 2020 في ميناء سانتوس بالبرازيل، وفق بيان الجمعية.
وأشارت الجمعية الصحراوية أن دولة البرازيل وكل الشركات المتورطة في نهب الثروات الطبيعية للصحراء الغربية، ملزمة التحفظ على الشحنة، على غرار ما قامت به جنوب افريقيا، وذلك إحتراماً للوضع القانوني للإقليم، بإعتباره غير مستقل ذاتيا في إنتظار ممارسة شعبه لحقه في تقرير المصير.
من جهة أخرى وفي موضوع منفصل، إستنكرت جمعية مراقبة الثروات الطبيعية وحماية البيئة بالصحراء الغربية الأعمال الخارجة عن القانون التي تقوم بها سلطات الاحتلال المغربي والتي تعكس حجم الاستخفاف والاستهتار بأرواح الصحراويين والتركيز على عمليات النهب والاستنزاف للثروات الطبيعية لإقليم الصحراء الغربية.
المنظمة الصحراوية، أشارت في بلاغها، أنها سجلت إنتهاك الاحتلال المغربي للحجر الصحي والإجراءات الوقائية التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية، وذلك بالسماح لدخول حافلة إلى الصحراء الغربية تقل عدد من البحارة المغاربة القادمين من مختلف المدن المغربية، التي تعرف تفشي خطير لفيروس كورونا المستجد، دون إخضاعهم لأي كشفي طبي أو للحجر الصحي المعمول به دوليًا، لحماية الأخرين من خطر الإصابة بالفيروس.
كما أوضحت في ذات السياق، أن السلطات المغربية ملزمة باحترام مضامين القانون الدولي وخصوصا القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يكفل لكل شخص الحق في أعلى مستوى من الصحة يمكن بلوغه، ويلزم الدول باتخاذ تدابير لمنع تهديد الصحة العامة، وتقديم الرعاية الطبية لمن يحتاجها.
وأمام هذا الوضع المقلق، دعت جمعية مراقبة الثروات الطبيعية وحماية البيئة بالصحراء الغربية كافة الصحراويين في الجزء المحتل من الصحراء الغربية إلى التحلي باليقظة التامة والتصدي لمثل هكذا ممارسات سيما وأن الاحتلال المغربي سيعمل لاحقا على جلب آلاف البحارة المغاربة إلى المنطقة.
هذا وطالبت من جهة أخرى الأمين العام للأمم المتحدة بتوفير الحماية اللازمة للشعب الصحراوي في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم مع انتشار وتفشي فيروس كورونا، ودعوت المنتظم الدولي وعلى رأسه مجلس الأمن والأمم المتحدة لخلق ألية وتدابير صارمة للحد من نهب الإحتلال المغربي للثروات الطبيعية الصحراوية.