جنيف (سويسرا) 09 أبريل 2020 (ECSaharaui) –
طالبت مجموعة من الهيئات والمنظمات السويسرية، من اللجنة الدولية للصليب الأحمر التدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى المدنيين المحتجزين منذ سنوات طويلة من قبل الاحتلال المغربي، لا سيما مجموعة أكديم إزيك وغيرهم من الأسرى في سجون مختلفة داخل المغرب، أغلبها تبعد بما يزيد 1000 كيلومتر عن أسرهم في الصحراء الغربية المحتلة، في ظروف إحتجاز سيئة تضاعفت اليوم مع إنتشار جائحة كورونا مما يزيد المخاوف بشأن وضعهم الصحي.
سيادة الرئيس أن منظماتنا تنتظر منكم دعم الجهود الهادفة إلى إحترام وتطبيق القانون الدولي الإنساني بالإفراج عن الأسرى المدنيين الصحراويين في سجون المغرب والاستجابة لنداء إستغاثة أطلقته المفوضية السامية لحقوق الإنسان في 25 مارس إلى الحكومات لإتخاذ إجراءات عاجلة فيما يخص السجناء لتجنب كارثة إنسانية في السجون بسبب إنتشار جائحة كورونا في مختلف البلدان لا سيما تلك المعروفة بالإكتظاظ في سجونها ومراكز الاحتجاز.
من جهة أخرى ذكَّرتْ المنظمات السويسرية، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمسؤوليات الهيئة تجاه الأسرى المدنيين الصحراويين لاسيما بعد إنشاء مكتب للجنة الدولية للصليب الأحمر في المغرب، الذي علقت عليه آمال كبيرة في الحرص على إحترام الرباط لمواد القانون الدولي الإنساني بالصحراء الغربية المحتلة وتغيير الوضع المأساوي الذي يعيشه الأسرى الصحراويين داخل سجون الاحتلال المغربي.
هذا ودعت المنظمات رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى إظهار موقفه لأولائك الذين يعتمدون عليه، بما فيهم الأطباء في المكتب الدولي لحماية حقوق في الصحراء الغربية الذي يعملون بإنتظام على تقديم وثائق محدثة ومفصلة إلى مسؤولي اللجنة والمختصين في قضية الصحراء الغربية، كما أعربوا في هذا الصدد عن إستغرابهم للصمت الذي يغطي المواقف المتناقضة والمخالفة للحقوق القوانين الدولية في الوقت الذي يعتمد الشعب الصحراوي على دور اللجنة لضمان ممارسة حقوقهم وفقا للقانون الدولي الإنساني.