خسارة كبرى ألمت بنا و بشعبنا و بالطلائع المخلصة في هذا المنعطف الوعر والمثقل بالتحديات، رحيل امحمد الخداد ليس حدثا مؤلما أو فاجعة أليمة فقط، بل هو أكثر من ذالك افتقدنا لخيرة القادة و أكثرهم اقتدارا و قدرة على التحليل و التصور و الاقتراح الموضوعي و الهادف لما تتطلبه كل ظرفية أو حالة أو وضع طاري من مواقف أو تدابير…
هو من القادة الحريصين كل الحرص على الأهمية الحاسمة لبناء القوة الذاتية و مرتكزها الوحدة الوطنية و النفس الطويل…
لا يتسع المجال الإحاطة بما أعرفه عنه شخصيا من قيم و مثل و خصايل حميدة.
عزاءنا جميعا لشعبنا و أفراد أسرته و رفاقه هو قوله تعالى؛ و بشر الصابرين الذين إذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون. و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.
اللهم اغفر له وارحمه واسكنه فسيح جنات الخلد الي جانب الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
و خير وفاء و أفضل عزاء هو مزيدا من التجند و التحمل و الصبر و وسع الباع و الاجتهاد الجاد في تعزيز عوامل و عناصر قوتنا الذاتية : الوحدة الوطنية و مؤسسات دولتنا الفتية.
و على الله توكلنا و به نستعين.