العيون المحتلة، 09 أبريل 2020 (Ecsaharaui)
كولين ستيوارت (وكالات)
قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء الغربية ورئيس بعثة المينورسو كولين ستيوارت أن
الألغام التي دفنت في الصحراء الغربية مع بدء الصراع العسكري بين جبهة البوليساريو والمغرب لا تزال تحصد الكثير من الأرواح والضحايا الجدد في الإقليم بما في ذلك العالمين في بعثة المينورسو.
رئيس بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) قال كذلك أن الأمم المتحدة تواصل الأعمال المتعلقة بإزالة هذه الألغام لضمان إزالة التهديد الذي تشكله حقول الألغام والمتفجرات ومخلفات الحرب مع العاملين في المجال الإنساني والمدنيين الذي يعيشيون بشكل داخل الإقليم.
وأضاف المسؤول الأممي، وإذ نحن نحيي اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام، نتذكر العديد من الأفراد وأسرهم الذين تأثروا جراء الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب على مدى أكثر من 5 عقود في الصحراء الغربية، وكذلك العاملين في مجال مكافحة الألغام الذين حتى في هذه الأوقات الصعبة، لا يزالون في الخدمة للحفاظ على تأمين طرق الدوريات وتمكين قوات حفظ السلام لدينا من مراقبة وقف إطلاق النار بأمان.
هذا وأشار كولين ستيوارت أن الأمم المتحدة كانت تنوي إحياء هذا اليوم العالمي كالمعتاد بإقامة حفل صغير لكن مأساة جائحة كورونا تقرر تقليص الإحتفالات لهذا الحدث بسبب إغلاق الحدود وقيود السفر التي تم تطبيقها خلال الأسابيع القليلة الماضية.
المتحدث أكد في ختام بيانه أن أفراد البعثة يواصلون العمل جنبًا إلى جنب مع مختلف الزملاء في دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام للتأكد من وصول الأجهزة والإمدادات والمواد اللازمة التي يحتاجها أفراد مكافحة الألغام في الميدان للأسابيع المقبلة.
وفي هذا الصدد، وتنفيذ لإلتزامات الحكومة الصحراوية مع المجتمع الدولي في هذا الموضوع، ولحزمة القوانين والتدابير الدستورية والإجراءات التشريعية والهيكلية والتنظيمية لتعزيز العمل الوطني ضد الألغام، أشرف المكتب الصحراوي لتنسيق الأعمال المتعلقة بالألغام الذي أنشأ بموجب مرسوم رئاسي للإشراف على تنفيذ سياسة الدولة على تدمير 493٫20 لغم على ثمان مراحل كان آخرها بتاريخ 09 يناير 2019، وتنظيف 8148 مليون متر مربع من الأراضي الصحراوية المحررة وتأمين 516.10 كيلومترا من الطرق وتطهير 37 حقل ألغام من ما مجموعه 61 حقلا تم تحديدها، وتطهير 459 منطقة ملوثة بالقنابل العنقودية، ثم إزالة وتدمير 494.24 قطعة من الذخائر العنقودية و 8308 جسم من مخلفات الحرب وشل فعالية ما ناهز 8707 لغم بين مضاد للأفراد و الدبابات.