أستورياس، 13 مارس 2021 (ECSAHARAUI)
كما كان مقررا، وشحت يوم أمي بمنطقة أستورياس الإسبانية، المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان، سلطانة سيد إبراهيم خيا، بجائزة المواطنة لحقوق الإنسان، نظير نضالها وصمودها ودورها البارز في المقاومة المدنية السلمية لمناهضة الإحتلال المغربي لأجزاء من أراضي الجمهورية الصحراوية.
وشكل إختيار المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان، سلطانة سيد أبراهيم خيا، خطوة بالغة الأهمية لكسر الحصار والإقامة الجبرية التي تخضع لها بشكل غير قانوني منذ أربعة أشهر في مدينة بوجدور المحتلة، بسبب موقفها السياسي تجاه قضيتها الوطنية وحق شعبها في الحرية والإستقلال.
وقد أشرف على حفل توشيح أيقونة المقاومة المدنية السلمية الصحراوية، سلطانة سيد إبراهيم خيا، الجمعية الثقافية للمواطنة، بمنطقة أستورياس بإسبانيا، إحتفالاً بالذكرى السنوية السادسة لهذه الجائزة والذي تم عبر تقنية التواصل المرئي عن بعد، عملا بالإجراءات الصحية الخاصة بمواجهة جائحة كوڤيد19.
وسجل الحفل، عرض فيلم وثائقي حول الصحراء الغربية، تم ترشيحه لجائزة (گوياس 2021) حول مزرعة الأسماك التي تم إنشاؤها العام الماضي في مخيمات اللاجئين الصحراويين.
هذا وبالتزامن مع ذلك، سلطت وسائل إعلام أسبانية، الضوء على الوضع الكارثي والخطير لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية، من خلال تجربة المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان، سلطانة سيد إبراهيم خيا، والتي تفاقمت بشكل كبير منذ في منتصف نوفمبر، بعد إنهيار وقف إطلاق النار الذي أستمر لأزيد من عقدين بين المغرب وجبهة البوليساريو.
كما تطرقت للعدوان على عائلة أهل سيد أبراهيم خيا، وإخضاعهم للإقامة الجبرية وللمضايقات من قبل الشرطة المغربية، ومنعهم من إستقبال الزوار، ناهيك عن تعرضت والدتهم، وهي إمرأة كبيرة في السن وشقيقاتها للهجوم عدة مرات وكُسرت ذراع إحداهن فيما فقدت الأخرى جنينها.
هذا ويُشار إلى أن المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان، ما تزال تخضع للإقامة الجبرية لأكثر من مائة يوم في مدينة بوجدور، بالصحراء الغربية المحتلة من قبل المغرب، بسبب نشاطها السياسي ورفضها لإستمرار الإحتلال المغربي والنهب المحموم للثروات الطبيعية.