جنيف (سويسرا) 06 مارس 2020 (Ecsaharaui):
إستوقف المناضل الصحراوي، بمبا الشريف إبراهيم، الهيئات الأممية والمنظمات بجنيف، بشأن الوضعية المزرية للأسرى المدنيين الصحراويين في السجون وما يتعرضون له من تجاوزات قانونية وأفعال يصنفها القانوني الدولي الإنساني بجرائم حرب من قبل الأجهزة العسكرية والإستخباراتية التابعة للنظام المغربي القوة المحتلة لإقليم الصحراء الغربية.
وأوضح السيد بمبا الشريف إبراهيم، أن النظام المغربي وعكس ما يروج له خلال المنتديات والتجمعات الدولية، لازال تنتهج وبشكل رهيب كل أشكال المضايقة، مثل التعذيب، الاعتقال التعسفي المحاكمات الصورية وفي كثير من الأحيان المعاملة المهينة كوسيلة للعقاب ضد المدافعين عن حقوق الإنسان والصحافيين وكل الصحراويين الذين جاهروا بمطالبة بحق الشعب الصحراوي غير القابل للتصريف في تقرير المصير.
كما إستشهد المتحدث بمجموعة من الحالات من بينها حالة إبنته الأسيرة المدنية المحتجزة منذ 16 نوفمبر 2019، لدى الاحتلال المغربي، محفوظة بمبا الشريف والتي جرى إجتجازها داخل قاعة المحكمة أثناء حضورها بصفتها ناشطة في مجال حقوق الإنسان كمراقبة لأطوار محاكمة الأسير المدني الشاب منصور عزيز بوزيد، على خلفية نضاله هو آخر من أجل حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والإستقلال.
وقد ضم المناضل الصحراوي، صوته إلى قائمة المنظمات غير الحكومية لحقوق الإنسان والبلدان الأعضاء في المجلس، التي طالبت في أكثر من مناسبة، مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والمجلس إتخاذ الإجراءات اللازمة والضرورية لوضع حد لإنتهاك الحقوق الأساسية للشعب الصحراوي وجرائم الحرب التي تقع على أوسع نطاق في الإقليم الخاضع للإحتلال العسكري المغربي غير الشرعي، والواقع بشكل مباشر تحت المسؤولية الأمم المتحدة.
هذا وقد أجرى السيد بمبا الشريف إبراهيم، على هامش مشاركته في الدورة الـ43 لمجلس حقوق الإنسان، عدة لقاءات مع هيئات تابعة للأمم المتحدة، كما ألقى بيان شفهي أمام رئاسة المجلس، سلط من خلالها الضوء على ظروف إحتجاز الأسرى المدنيين في سجون الاحتلال المغربي، وتذكير الأمم المتحدة بمسؤولياتها تجاه الوضع الكارثي لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة.