17 سبتمبر 2024

الشعب الصحراوي يخلد الذكرى السادسة والاربعون لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية

تابع القراءة

الصحراءالغربية (ECS) يحيي الشعب الصحراوي، اليوم الأحد الذكرى 46 لإعلان الجمهورية الجمهورية ، بطعم الانتصارات العسكرية التي يحققها جيش التحرير الشعبي الصحراوي ضد قوات الاحتلال المغربي منذ استئناف الكفاح المسلح في 13 نوفمبر2020 ، وذلك وسط مكاسب سياسية و دبلوماسية كبيرة يطبعها الاعتراف الدولي المتزايد بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.

ويستذكر الشعب الصحراوي بمختلف تواجداته انطلاق مسيرة بناء الدولة الصحراوية على كامل أراضيها قبل نحو 45 سنة، حين قررت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب الإعلان في 27 فبراير 1976 عن تأسيس الجمهورية الصحراوية بعد انسحاب الاستعمار الإسباني و تنقل بذلك الشعب الصحراوي من العدمية إلى وجود من قبائل رحل إلى شعب موحد له مؤسساته و له كيانه و يحظى بأحترام إقليمي و قاري و دولي.

ويستذكر الصحراويون، اليوم، العدوان العسكري للمغرب في 31 أكتوبر 1975، ودولتهم الفتية، مازالت تلملم جراح الاستعمار الاسباني، لتبقى ما يسميه نظام الاحتلال المغربي “المسيرة الخضراء” يوم 6 نوفمبر من نفس العام، مسيرة سوداء في تاريخ المنطقة المغاربية، خاصة مع التعتيم على الحرب المستمرة وما رافقها من مغالطة سياسية ودعائية.

وتأتي الذكرى الـ 46 لإعلان الجمهورية في ظروف مختلفة خاصة بعد نسف النظام المغربي لمخطط السلام وانتهاكه لاتفاقيات وقف اطلاق النار مما فرض على الشعب الصحراوي استئناف القتال، هذا إلى جانب أنها مناسبة لإبراز الاجماع الصحراوي والإصرار والتصميم على مواصلة الكفاح الى غاية استكمال سيادته على ارضه.

ويحتفل الشعب الصحراوي اليوم بذكرى اعلان الجمهورية في عيدها الـ 46 وهي تحقق مكاسب على درب معركة التحرير، تحت قيادة جبهة البوليساريو، الممثل الشرعي الوحيد للشعب الصحراوي “مكاسب سياسية و دبلوماسية” كبيرة على رأسها انتزاع الاعتراف الدولي من طرف أزيد من 80 دولة في إفريقيا، أمريكا اللاتينية وآسيا، إلى جانب كونها عضو مؤسس للاتحاد الإفريقي.

فعلى الصعيد الدبلوماسي نجحت الدبلوماسية الصحراوية رغم المناورات المغربية و صفقتها مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في تضييق الخناق على إعلان ترامب، خاصة مع التصريحات الأخيرة للمتحدث باسم الخارجية الامريكية، نيد رايس، الذي أكد على تمسك إدارة بادين بالمسار السلمي، لتسوية النزاع في الصحراء الغربية و بتنظيم استفتاء تقرير المصير.

وعلى الصعيد العسكري تأتي ذكرى إعلان الجمهورية هذا العام، بطعم الانتصارات العسكرية لجيش التحرير الشعبي الصحراوي في ساحات القتال منذ العودة إلى الكفاح المسلح في 13 نوفمبر 2020، ردا على العدوان العسكري المغربي على المدنيين العزل بالثغرة غير الشرعية بالكركرات، حيث نحج الجيش الصحراوي في إلحاق خسائر معتبرة بالجيش المغربي.

وشكل اعتداء قوات الاحتلال المغربي على مدنيين عزل بالثغرة غير الشرعية بالكركرات ، نقطة تحول كبيرة في مسار القضية الصحراوية بعد سنوات من الجمود السياسي ، و عدم اضطلاع بعثة (المينورسو) بمهمتها في تنظيم استفتاء تقرير المصير حر و عادل و شفاف، تكريسا للشرعية الدولية.

و عادت القضية الصحراوية، بقوة، إلى المنابر الدولية مع الهجمات العسكرية للجيش الصحراوي على مختلف تخندقات و مراكز جيش الاحتلال المغربي و نقلها من خلال البيانات اليومية التي تنشرها وزارة الدفاع الصحراوية لكسر الحصار المفروض على القضية الصحراوية، ولتفنيد كل ادعاءات النظام المغربي وتكتمه على وجود حرب في الصحراء الغربية، رغم التقارير الإعلامية في أكبر وسائل الإعلام الدولية.

تأتي الذكرى الـ 46 لإعلان الجمهورية والشعب الصحراوي مصر مواصلة الكفاح المسلح لغاية تحرير جميع أراضيه مهما كلفه ذلك من تضحيات.

دعم الصحافة الحرة

إن كرمكم يمكّننا من النهوض بمهمتنا والعمل من أجل مستقبل أفضل للجميع.

تركز حملتنا على تعزيز العدالة والسلام وحقوق الإنسان في الصحراء الغربية. نحن نؤمن بشدة بأهمية فهم أصل هذا النزاع وتعقيداته حتى نتمكن من معالجته بفعالية والعمل على إيجاد حل يحترم حقوق وكرامة جميع الأطراف المعنية.

إن كرمكم ودعمكم ضروريان لعملنا.
بمساعدتكم، يمكننا أن نرفع أصواتنا ونرفع الوعي بالوضع في الصحراء الغربية ونقدم المساعدة الإنسانية لمن يحتاجها وندعو إلى حل سلمي وعادل للنزاع.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار