17 سبتمبر 2024

معاركنا مع العدو المحتل: السابقة، الحالية و المستقبلية

تابع القراءة

—————————————-


1- انتصرنا فى معركتنا الأولى التى كانت هي تلك الوقفة التاريخية الشامخة للشعب الصحراوى ضد الغزو و التقسيم و الإلتحاق بجيش التحرير و مواجهة مؤامرة مدريد الثلاثية  بسلاح “الإيمان بعدالة القضية و بحتمية النصر” كما قال الشهيد الولي مصطفى، مفجر الثورة. 

لقد انتصر الشعب الصحراوي عندما تخلى عن كل شيء و التف حول الجبهة الشعبية و اجمع حول هدف الإستقلال الوطنى. و بهذا يكون قد سجل انتصاره الأول ضد العدو المغربى مع قيام الوحدة الوطنية.

2- انتصرنا فى معركتنا العسكرية بقوة السلاح و بدماء الشهداء عندما أعترف ملك المغرب باستحالة انتصاره العسكرى بعد هلاك قواته الجرارة و منها “احد” و “الزلاقة” و غيرها و بعد تحويل حزامه الدفاعى الى مقابر يومية و هذا بالرغم من التباين فى القوة بين الجيشين. 

3-انتصرنا كذالك بإنضمام الجمهورية الصحراوية إلى منظمة الوحدة الأفريقية و انسحاب المغرب منها و اشتراطه طرد الدولة الصحراوية لرجوعه
 إليها ليتخلى فى النهاية عن كل سياسته و شروطه و يقبل بالجلوس إلى جانب الجمهورية الصحراوية. 


  4-انتصرت القضية من خلال  ربح معركة تحديد الهوية و قفل الباب أمام “الإستفتاء التاكيدى” أي الإستفتاء المزور و منع مشاركة المواطنين المغاربة  الشيء الذي فرض على المحتل انتهاج سياسة التنصل من التزاماته و العمل مع حلفائه  على تغيير الطبيعة القانونية للقضية الصحراوية و بالتالى مصادرة حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و الاستقلال.

5-انتصار آخر سجلته القضية فى عقر الدار التى يعتبرها العدو المحتل قاعدته الخلفية و كان هو اعتراف القضاء الأوروبى أن الصحراء الغربية ليست أرضا مغربية و أن المغرب لا يمتلك أي سيادة على بلادنا لأن الصحراء الغربية و المملكة المغربية بلدان منفصلان و متمايزان. 

6-انتصرت قضيتنا انتصارا   قويا عندما لم يجد المحتل سبيلا سوى الجلوس إلى جانب الجمهورية الصحراوية بدون شروط و يوقع و يصادق  على القانون التاسيسى للإتحاد و التسليم بحقيقة الدولة الصحراوية و بمكانتها على الصعيدين القارى و الدولى.

7-لقد سجلت القضية الوطنية انتصارا عظيما كذالك لما فشل المغرب فى تشريع احتلاله من خلال المنظمات و المحاكم الدولية و أصبح يترنح بين شراء الذمم و المغالطات و المقايضات و الكرنفالات و المهرجانات التى لن تحقق له إلا ضياع المال و الهزيمة في النهاية.

و إذا كانت معركة السيادة هي الكبرى فإن الشعب الصحراوي هو المنتصر فيها فى نهاية المطاف.

الا ان نظام الإحتلال المغربى الحالى سيعمل على القفز على الحق و الحقائق مستعملا كل الطرق و الوسائل لأن المعركة بالنسبة له مسالة بقاء و وجود أو عكسهما أو على الأقل هذا ما يلاحظ منذ أن بدأ يتنكر لإلتزام الحسن الثاني الذى فهم أن إستفتاء تقرير المصير هو السبيل الديمقراطى الامثل لإنهاء مغامرة استعمارية مكلفة و يؤمن للمغرب المخرج المشرف الذى يتماشى مع قرارات  الشرعية الدولية ذات الصلة. 

و بالتالى فإن هذه المرحلة من حرب التحرير و التى تخبر بأنها من الأشواط النهائية تتطلب من الشعب الصحراوي الإستعداد التام ل:

1-معانقة البندقية من جديد،

2-الرد القوي على الحرب النفسية و الإعلامية-المخابراتية التى تسوق للتفوق المغربى و تبخس صمود الشعب الصحراوي و تشكك فى انتصاراته.

دعم الصحافة الحرة

إن كرمكم يمكّننا من النهوض بمهمتنا والعمل من أجل مستقبل أفضل للجميع.

تركز حملتنا على تعزيز العدالة والسلام وحقوق الإنسان في الصحراء الغربية. نحن نؤمن بشدة بأهمية فهم أصل هذا النزاع وتعقيداته حتى نتمكن من معالجته بفعالية والعمل على إيجاد حل يحترم حقوق وكرامة جميع الأطراف المعنية.

إن كرمكم ودعمكم ضروريان لعملنا.
بمساعدتكم، يمكننا أن نرفع أصواتنا ونرفع الوعي بالوضع في الصحراء الغربية ونقدم المساعدة الإنسانية لمن يحتاجها وندعو إلى حل سلمي وعادل للنزاع.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار