أفادت مصادر من مكناس، مقتل سجين مغربي يوم أمس بسجن “تولال2” دون الكشف عن حيثيات وتفاصيل هذه الحادثة التي أدت إلى وفاة أحد نزلاء السجن السابق الذكر.
ورجحت ذات المصادر أن يكون مقتل السجين (ع.ر) جراء التعذيب الجسدي الذي يُمارس على السجناء المغاربة بشكل ممنهج من قبل إدارة سجن “تولال2″، سيما وأن الضحية مُتهم في “قضايا الإرهاب”.
من جانبها، علقت إدارة السجن المذكور على الحادث، حيث وصفته بحالة إنتحار شنقا داخل زنزانته بواسطة ربط قطعة قماش بالنافذة، وهو ما يطرح الكثير من علامات إستفهام حول توفر الضحية على قماش بطول يفوق مترين لربطه بشباك النافذة الوحيدة المتواجدة في أعلى الزنزانة، وفي وقت يخضع المتابعون في هذه القضايا بالتفتيش والمراقبة الصارمة طيلة اليوم.
وقد ذهبت إدارة سجن “تولال2” أبعد من ذلك في تزييف الحقائق، بالإدعاء أن الضحية (ع.ر) “يعاني من أضطرابات عقلية ونفسية ويتابع علاجه بالداخل والخارج” الشيء الذي يطرح السؤال حول تواجد شخص مريض نفسيا في زنزانة بمفرده دون حراسة بدلا من نقله إلى المستشفى وإخضاع للإجراءات القضائية التي تنص على الإفراج عن المرضى نفسانيين”
هذا ويشار إلى أن المؤسسات السجنية المغربية سجلت في العشر سنوات الأخيرة حالات إغتيال عديدة وممارسة أبشع صور التعذيب النفسي والجسدي والإغتصاب وغيره من الأعمال المخالفة للقانون وقواعد نيلسون مانديلا الخاصة بحماية حقوق الأشخاص المحرومين من الحرية، وفق ما أكدته تقارير منظمات حقوقية دولية وآليات الأمم المتحدة، خاصة المقرر المعني بمناهضة التعذيب خلال زيارته إلى بعض السجون في المغرب.