الجزائر، 15 يناير 2022 (ECSAHARAUI)
أكد السفير الصحراوي بالجزائر، السيد عبد القادر الطالب عمر، أن مطالبة الصحراويين بالرجوع إلى الوضع السابق ووقف إطلاق النار أمر مرفوض، مشددا على أن جبهة البوليساريو مستعدة للتفاوض دون شروط مسبقة لكن الكفاح المسلح سيتواصل إلى غاية تنظيم الاستفتاء وتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير مصيره.
وأضاف الدبلوماسي الصحراوي في مقابلة صحفية مع (وأج)قبل يومين، أن المطلب الجوهري الذي سترفعه جبهة البوليساريو للمبعوث الشخصي للأمين العام الأممي، دي ميستورا، هو الحل السياسي القائم على الاستفتاء.
وقال ذات المسؤول، أن الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب سترفع مطلبا أساسيا وجوهريا لدى دي ميستورا, يتمثل في “ضرورة الوصول إلى حل سياسي يتمثل في الاستفتاء، كحل وسط، وحل أممي إفريقي”.
وإلى ذلك يضيف، أنه في حال الوصول إلى إجراء إستفتاء فإن كل المشاكل الأخرى ستنتهي بما في ذلك اللجوء والإحتلال المفروض على الأراضي الصحراوية و إنتهاكات حقوق الإنسان في المدن المحتلة، موضحا بأن القضية الصحراوية ليس فيها غموضا من الناحية القانونية والسياسية، ومصنفة كقضية تصفية إستعمار، إنما الإشكال في التنفيذ، حيث لا يتم تطبيق القرارات القاضية بتصفية الإستعمار من الصحراء الغربية”.
كما إنتقد الطالب عمر، الأسلوب السابق للأمم المتحدة الذي أظهر فشله وعدم جدوائته، بل المراوغات والمناورات التي أصبح أمرا مكشوفا، مشيرا في ذات السياق أن المبعوث الأممي أمامه خيارين، إما المضي على نهج سابقيه والإبقاء على الأمر الواقع وحالة الإنسداد واللاحل، وإما الخيار الثاني وهو مقاربة أخرى جادة تبحث عن حل في أوقات معقولة”.
هذا إختتم السفير الصحراوي، حديثه لـ”وأج” قائلا بأن السياسة التي إنتُهجت تجاه قضية تصفية الإستعمار في الصحراء الغربية، كانت نتيجتها الفشل التام ونسف خطة السلام وعودة الكفاح المسلح، ومنه عدنا إلى المربع الأول.