17 سبتمبر 2024

غوتيريش يدفع نحو العنف ونسف عملية السلام وجهود المجتمع الدولي لإيجاد حل لقضية الصحراء الغربية.

تابع القراءة

نيويورك (الولايات المتحدة) 12 يناير 2020 : أصدر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بلاغا صحفيا، يدعو فيه السماح بمرور سباق (أفريكا إكو راس) من ثغرة الكركرات، وإلى ما أسماه ”ضبط النفس والسماح بمرور الحركة المدنية والتجارية والإمتناع عن أي إجراء قد يشكل تغييرا في الوضع القائم في المنطقة” 

البيان المجهول الوجهة والمنحاز إلى سياسة الإحتلال المغربي، تجاهل أن مرور سباق رياضي ذو طابع وأهداف سياسية بنية الفعل يشكل إنتهاكا صارخا لإتفاق وقف إطلاق النار، إضافة إلى مجموعة من الإجراءات غير القانونية التي أقدم عليها نظام الإحتلال المغربي، بما فيها تعبيد الطريق نحو المنطقة العازلة، إنشاء موانئ جديدة في الإقليم المحتل لإستمرار في نهب الثروات الطبيعية، وتنظيم ندوات دولية وفتح بلدان أجنبية لقنصلياتها في كل من مدينتي الداخلة والعيون المحتلتين.

دعوة الأمين العام المتواجد حاليا من مقر إقامته في البرتغال حيث يقضي عطلته الإستجمامية، الحفاظ على الوضع القائم وعدم تغييره الذي يخدم مصالح المغرب وفرنسا، أظهر بُعْدَ المنظمة عن الواقع المرير في الأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية، وعدم أخذها بجد للشروط التي قدمتها جبهة البوليساريو في رسالتها الأخيرة إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة لإستئناف العملية السياسية، الشيء الذي من شأنه أن يعصف بعملية السلام وجهود المجتمع الدولي في إيجاد حل سياسي عادل لقضية الصحراء الغربية لتفادي عودة المنطقة إلى مربع الصفر وإشعال فتيل المواجهة العسكرية قد تصل تداعياتها إلى كل البلدان منطقة شمال إفريقيا التي تعيش على وضع أمني هش وشبه منهار.

الأمين العام للأمم المتحدة، ومنذ توليه قيادة المنظمة الأممية، أثبت أكثر من مرة محاباته  وإنحيازه للإحتلال المغربي ولفرنسا فيما يخص قضية الصحراء الغربية، وغض الطرف عن سلسلة من الإنتهاكات التي يقوم بها الإحتلال المغربي على الأرض وكذا للعراقيل التي وضعها في وجه العملية السياسية وعدم إحترامه لأي من القرارات ذات الصلة بالقضية. 

هذا ويبقى جدير بالذكر أن مجموعة كبيرة من المدنيين الصحراويين تنقلوا صوب ثغرة الكركرات، حيث أقاموا خيما لهم على الطريق إحتجاجاً على تواطؤ المشرفين على سباق (أفريكا إيكوراس) المتوقع عبوره للأجزاء المحتلة الصحراوية وفق ما هو مخطط له من قبل باريس ولأهداف سياسية لفرض الأمر الواقع في الاقليم وشرعنة الاحتلال المغربي المخالف للقانون الدولي ولوائح الأمم المتحدة.

دعم الصحافة الحرة

إن كرمكم يمكّننا من النهوض بمهمتنا والعمل من أجل مستقبل أفضل للجميع.

تركز حملتنا على تعزيز العدالة والسلام وحقوق الإنسان في الصحراء الغربية. نحن نؤمن بشدة بأهمية فهم أصل هذا النزاع وتعقيداته حتى نتمكن من معالجته بفعالية والعمل على إيجاد حل يحترم حقوق وكرامة جميع الأطراف المعنية.

إن كرمكم ودعمكم ضروريان لعملنا.
بمساعدتكم، يمكننا أن نرفع أصواتنا ونرفع الوعي بالوضع في الصحراء الغربية ونقدم المساعدة الإنسانية لمن يحتاجها وندعو إلى حل سلمي وعادل للنزاع.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار